للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من بطُون الدِّمَاغ عِنْد مَا يفْسد مزاجهما وَإِمَّا سدة وَآفَة عرضت بالعظم الشبيه بالمصفى الَّذِي تدخل فِيهِ بخارات الْأَشْيَاء المشمومة.

الساهر قَالَ إِن كَانَت فِي الْأنف قرحَة يابسة فليؤخذ شمع جُزْء ومخ سَاق الْبَقر وَيصب عَلَيْهِ دهن بنفسج ويذاب ويخلط كثيرا أَو بعض الرغوات اللينة وَيجْعَل على فَتِيلَة وَتدْخل فِي الْأنف وَأَن كَانَت رطبَة فَاجْعَلْ فِيهَا مرهماسفيداج بمرداسنج ودهن الآس والورد.

الطَّبَرِيّ قَالَ مَاء اللبلاب أَن قطّر فِي الْأنف نفع من النتن فِيهِ.

ابْن سرابيون قَالَ حس الشم يبطل إِمَّا لآفة تنَال الْبَطن الْمُقدم من الدِّمَاغ وَإِمَّا لآفة تنَال مجاري الْأنف وَإِمَّا مَا كَانَ من الآفة فِي مجْرى الْأنف قَرِيبا ظهر للحس وَمَا كَانَ غايراً كَانَ العليل يتَكَلَّم مَعَه من أَنفه فَإِن لم يكن شَيْء من هَذِه فالآفة فِي بطن الدِّمَاغ فَحِينَئِذٍ فَانْظُر مَا يسيل من الدِّمَاغ أنضيج هُوَ أم لَا وغليظ أم رَقِيق وَفِي التَّدْبِير الْمُتَقَدّم فَإنَّك تعلم أَي سوء مزاج أضرّ بِهِ قَالَ وَأَن لم يسل مِنْهُ شَيْء فَإِنَّهُ يقف على حَال ذَلِك لسوء مزاج وَأَن كَانَ بِلَا مَادَّة من حَال الرَّأْس فعالج الَّذِي بِلَا مَادَّة بِمَا تغير مزاجه وَالَّذِي مَعَ مَادَّة بِمَا ينفضه من الإسهال والعطاس والغرور وعالج السدد الْحَادِثَة فِي المصفي بالمعطسة القوية والبخارات المحلّلة للسدد وَبَوْل الْجمل مجففاً مسحوقاً وانفخه فِي الْأنف أَو خُذ زرنيخاً أَحْمَر فداو بِهِ يَبُول الْجمل أَيَّامًا ثمَّ أعجنه فِي خرط الْأنف يدْخل فِيهِ ميل الْأنف وَهُوَ مثل لِسَان المسعط ويجرد ويقلب بِقُوَّة إِلَى فَوق جردا عميقاً بِقُوَّة فَإِنِّي قد رَأَيْت أَنه يخرج أَشْيَاء كَثِيرَة مثل مصارين السّمك قدر نصف رَطْل وَأكْثر فَإِن انْفَتح النَّفس وإلاّ فَاجْعَلْ فَتِيلَة بمرهم أَخْضَر فِيهِ أَيَّامًا ليَأْكُل مَا بَقِي وإلاّ فَخذ خيطاً)

شافة أَو صُوفًا وَاجعَل عَلَيْهِ كل ثَلَاث أَو أَربع عقد يتمم ذَلِك إِن شَاءَ الله.

من كناش مَجْهُول يسحق عود البلسان وينفخ فِي الْأنف فَإِنَّهُ نَافِع لنتن الْأنف لي الغّنة إِنَّمَا تكون لِأَن الرّيح لَا تخرج من الْأنف خُرُوجًا سلساً بل تنكسر وتدور فِيهِ ثمَّ ترجع إِلَى الْفَم كَمَا تَدور فِي الْأَشْيَاء ب المجّوفة من العيدان وَغَيرهَا فَلذَلِك تدل الغنة على سدة أَو ورم فَوق. د قَالَ الْكحل يقطع الرعاف الْعَارِض من الْحجب الَّتِي فَوق الدِّمَاغ وورق الأنجرة إِذا دقّ وَجعل فِي المنخرين قطع الرعاف مَاء البادروج قَاطع للرعاف. د ابْن ماسويه دماغ الدَّجَاج أَن شرب بشراب قطع نزف الدَّم الْعَارِض من حجب الدِّمَاغ. د دم الْحمام الرعاف إِذا سحق بخل وشم وَجعل مِنْهُ فَتِيلَة وَأدْخل فِي الْأنف. د ابْن ماسويه قل أَن أنعم دقّه وَنفخ فِي الْأنف قطع الرعاف. د الكراث النبطي إِذا خلط بدقاق الكندر قطع الرعاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>