للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثَّالِثَة من السَّادِسَة من أبيذيميا قَالَ الضرس الوجع قد يسكن وَجَعه بِالْقَلْعِ فَإِن حركته بشدّة وَلم تقلعه زَادَت فِي وَجَعه.

السَّادِسَة من السَّادِسَة من أبيذيميا الْأَسْنَان المتأكلة الوجعة أَن حشيث بفلفل بعد أَن تكون الْمَادَّة قد انْقَطع مجيئها لَكِن فِي آخر الْأَمر أَن يحشي الْأَسْنَان المأكولة الوجعة بالفلفل أَو بالدري المحرق أَو بالعاقرقرحا أَو بالفرفيون وَبِالْجُمْلَةِ فَكل مَا يسخن اسخاناً قَوِيا أَو بِمَا يخدر الْحس وَيَنْبَغِي أَن لَا يحشى بِشدَّة لِأَن الحشو الشَّديد يهيج الوجع جدّاً.

جالينوس عالج وجع الْأَسْنَان فِي الإبتداء بِمَا يمْنَع فَإِن تمّ لَك الْأَمر بذلك وَذَلِكَ يكون بِأَن يمْنَع هَذِه قبُول الْخَلْط فَذَاك وعلامته أَن لَا يحدث فِي الْموضع ورم فَإِن حدث ورم فعالج بِمَا يحلل بِلَا لذع وَهِي أَشْيَاء حارّة رطبَة فَإِن عولج بِهَذِهِ أَيْضا وَلم يسكن فَعِنْدَ ذَلِك وَقت اسْتِعْمَال الدردي والفلفل المحرق وبالجمله جَمِيع مَا قوي اسخانه.

الْيَهُودِيّ قَالَ إِذا دنا وَقت نَبَات الْأَسْنَان فادلك اللثة دَائِما بالعسل وانثر على اللثة سعتراً وادم)

ذَلِك فَإِن ذَلِك يُوسع مجاريه ويسهل خُرُوجه ويعتري الْأَطْفَال فِي ذَلِك الْوَقْت لين الْبَطن قد ذَكرْنَاهُ فِي تَدْبِير الْأَطْفَال.

وَقَالَ صرير الْأَسْنَان فِي النّوم يكون لضعف عضل الفكين وأحدث بالصبيان وَفِيهِمْ يكون أَكثر وَيذْهب عَنْهُم إِذا أدركوا قَالَ والكافور يمْنَع أَن يَتَّسِع مَوضِع التأكل فِي الْأَسْنَان إِذا حشي بِهِ عَجِيب فِي ذَلِك.

قَالَ إِذا كَانَ وجع الْأَسْنَان من الْبُرُودَة فأدلكه بالزنجبيل وَالْعَسَل وَإِن كَانَ من اليبس فاطله دَائِما بالرمد وشحم البط وَإِن كَانَ من البلة فبالخل وَالْملح وَإِن كَانَ من سدة وخلط غليظ فبالخل وشحم الحنظل والعاقرقرحا يتمضمض بِهِ الْأَسْنَان وَإِن كَانَ من حرارة فبماء عِنَب الثَّعْلَب وَنَحْوه وَأكْثر مَا ينْتَفع بِهِ الْأَسْنَان فِي أَكثر الْأَحْوَال التجفيف لِأَن طباعها يَابِس وَهُوَ يحفظ عَلَيْهَا صِحَّتهَا ويتّخذ هَذِه من الملحح وَالْعِظَام المحرقة والأقاقيا والآملج والعفص والفلفل وَنَحْوهَا والسكّ والسعد قَالَ وَإِذا رايت فِي الْأَسْنَان أكالاً شبه القروح فاكوه بالزيت المغلي يقطر عَلَيْهِ ب بصوفة فَإِنَّهُ يبرؤه.

الْيَهُودِيّ قَالَ يسحق أصُول الحنظل فِي الْخلّ سحقاً نَاعِمًا ثمَّ ينقى الْأَسْنَان ويطليه عَلَيْهِ ثَلَاثَة أَيَّام وَأَن نقعت العاقرقرحا فِي خل الْخمر أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثمَّ جعلت مِنْهُ فِي أصل الضرس بعد أَن يجيد سحقه وَتركته عَلَيْهِ سَاعَة ثمَّ جذبته حاداً انْظُر فِي هَذِه وَأَن يطلي الصَّحِيحَة بالموم.

للطبري ينفع من أوجاع الْأَسْنَان الْحجامَة تَحت اللِّحْيَة بِشَرْط.

<<  <  ج: ص:  >  >>