للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْخَامِسَة التشنج يحدث عَن شرب الخربق وَعَن قيء المرار الزنجاري وكل مَا يلذع فَم الْمعدة لذعا شَدِيدا وَفِي الهيضة يحدث التشنج وخاصة فِي عضل السَّاق لي إِذا نخس العصب فورم حدث بِسَبَبِهِ تشنج وَهُوَ تشنج امتلاىء لِأَنَّهُ حدث من ورم العصب وَطَرِيق مداواته تَحْلِيل ذَلِك الورم وَقَالَ التشنج الْحَادِث عَن شرب الخربق والعارض عَن جراحه تنزف دَمًا كثيرا قاتلان لِأَنَّهُمَا يكونَانِ من اليبس فقد يحدث التشنج فِي الْجراحَة بِسَبَب مَا يتبع الْجراحَة من الورم إِذا نَالَ الْأَعْضَاء العصبية فاقل مَا ترَاهُ بتشنج من الْأَعْضَاء مَا كَانَ يجد فِي الْموضع الَّذِي يحدث فِيهِ الورم ثمَّ الْعلَّة إِذا تراقت حَتَّى تنَال أصل العصب استحوذت حِينَئِذٍ على الْبدن كُله لي التشنج الْحَادِث بعقب الشَّرَاب تشنج امتلاىء لِأَن الشَّرَاب يغوص فِي العصب جدا فَمَتَى كَانَ ترطيبه للعصب أَكثر من اسخانه أورث تشنجا وَمَتى كَانَ تسخن أَكثر حل التشنج كَمَا يفعل الْحَيّ لي الشَّرَاب المر إِذا سقى صرفا على قَلِيل من الْغذَاء أعَان على التشنج الامتلائى وَالْكثير المزاج ردىء لذَلِك قَالَ وَمن أَصَابَهُ تمدد فَإِنَّهُ يهْلك إِلَى أَرْبَعَة أَيَّام فَإِن جاوزها برأَ لِأَن التمدد مركب من التشنج الخلفي والقدامي فبالواجب صَار بحرانه وانقضاؤه بِسُرْعَة إِذا كَانَت الطبيعة لَا تحْتَمل تَعب التمدد الشَّديد فَلذَلِك بحران هَذَا الْمَرَض فِي أول دور من أدوار أَيَّام البحران يحذر.

قَالَ والتشنج مَانع لأكْثر الاستفراغات المفرطة وخاصة مَتى حدثت آفَة لعضو عصبي قَالَ وَمن كَانَت بِهِ حمى ربع لم يعتره التشنج الامتلائي وَإِن كَانَ بِهِ هُنَا التشنج ثمَّ حدث بِهِ حمى ربع)

حلل عَنهُ لِأَن هَذِه الْحمى لشدَّة عرض نافضها يزعزع العصب ثمَّ يشْتَد حرهَا فَيخرج الأخلاط الَّتِي فِي العصب بنافضها ويحلله وينضجه بحرها.

السَّادِسَة قَالَ التشنج يكون من الامتلاء وَمن الاستفراغ ألف كَمَا أَن الأوتار إِذا قربت إِلَى النَّار انكمشت وتقبضت وَكَذَلِكَ الْحَال فِي العصب فَإِنَّهُ قد يحدث فِيهِ تشنج من الرُّطُوبَة واليبس قَالَ والتشنج إِنَّمَا هُوَ انجذاب العصب نَحْو أَصله بِلَا إِرَادَة وَقَالَ التشنج قد يكون من الْخَلْط السوداوي وَمن الْخَلْط البلغمي: السَّابِعَة قَالَ إِذا حدث من الْحمى أَو الكي أَو جِرَاحَة عَظِيمَة أَو حرارة من الْهَوَاء مفرطة تشنج فَإِنَّهُ ردىء من الْمَوْت السَّرِيع قَالَ التشنج الْحَادِث فِي الحميات المطبقة ردىء وخاصة إِذا كَانَ مَعَ اخْتِلَاط الذِّهْن.

وَقَالَ من عرض لَهُ كزاز من قُدَّام وَخلف بعد عَدو ومشي فَإِنَّهُ يَمُوت وَإِذا عرض الكزاز من ضَرْبَة فَإِنَّهُ مميت والكزاز فِي ذَات الْجنب والرية والأورام قَاتل وَإِذا عرض مَعَ الكزاز مغص وقيء وفواق وَذُهُول الْعقل فَإِنَّهُ قَاتل وَمن كَانَ بِهِ كزاز من قُدَّام وَخلف واعتراه ضحك مَاتَ من سَاعَته.

طيماوس الْمقَالة الرأبعة إِذا كَانَ التشنج من الْجَانِبَيْنِ يُسمى امتدادا وَهَذِه الْعِلَل تعرض إِذا تمددت الْأَعْضَاء برِيح نافخة وَهَذِه الرّيح تحل بالأدوية المسخنة الَّتِي تطلى على

<<  <  ج: ص:  >  >>