للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأصاب المسلمون من المرتدين بمهرة ألفي نجيبة (٢٠٠٠ نجيبة) (١) تبلغ قيمتها أكثر من (٠٠٠) , (٢٠٠) درهم- إذا اعتبرنا النجيبة بـ (١٠٠) درهم (٢) في حين أن الجمل العادي بـ (٥٠) درهماً-.

وقد اقتضى تملك الدولة للإبل والخيل والأغنام من الزكاة والغنائم تخصيص مراع لها، فكان حمى النقيع- نقيع الخضمات- قرب المدينة للخيل منذ عصر السيرة (٣) واستمر في خلافة الصديق (٤)، وحمى الربذة لإبل الصدقة (٥).

وهذه الأموال لا تعد شيئاً إلى جانب غنائم الفتوح الإسلامية في الهلال الخصيب ومصر، ولا تشير المصادر إلى مقادير غنائم الفتح في العراق والشام، بل تذكر وقوع السلاح والدواب والمتاع والنساء والصبيان بيد الجيوش الإسلامية (٦)، ولكنها حددت سهم الفارس في موقعة ذات السلاسل والثني بألف درهم (١٠٠٠ درهم) والراجل ثلث المبلغ، كما أشارت إلى ثراء الأبلة "حتى إنهم ليولغون كلابهم في آنية الذهب والفضة" (٧). كما حددت سهم الفارس في امغيشيا بألف


(١) الطبري: تأريخ ٣: ٣١٧ عن سيف.
(٢) قومت بختية لعمر- ناقة خراسانية- ثلاثمائة درهم (أحمد: المسند ٢: ١٤٥).
(٣) أحمد: المسند ٢: ٩١، ١٥٥، ١٥٧ بإسناد صحيح. وأبو عبيد: الأموال ٣٠٩، وأبو داؤد: السنن ٣: ٤٦١ - ٤٦٢ بسند حسن.
(٤) ابن سعد: الطبقات ٥: ١١ عن الواقدي.
(٥) الطبري: تأريخ ٣: ١٤٨ عن سيف.
(٦) خليفة: التأريخ ١١٧، ١١٨، ١١٩. والطبري: تأريخ ٣: ٣٥١ عن سيف، ٣٥٤، ٣٨٢ عن سيف، ٤٠٧، ٤١٠ عن سيف. وأبو يوسف: الخراج ٤٢، ١٤٦، ١٤٧ عن ابن اسحق.
والأزدي: فتوح الشام ٧٠، ٧٦، ٧٧، ٨٢. والبلاذري: فتوح البلدان ١٥٢، ١٥٤.
(٧) خليفة: التأريخ ١١٧.

<<  <   >  >>