للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخمسمائة درهم (١٥٠٠ درهم) سوى المكافآت للشجعان (١).

ويجمل الفقيه أبو يوسف مقدار غنائم فتوح العراق خلال قيادة خالد بن الوليد "بألف رأس وقيل خمسة آلاف رأس" (٢). وبالطبع فإن المعارك جميعاً دارت في قرى ومدن صغيرة على الفرات، ولم يتسم الفتح بالاستقرار بل انتقضت المناطق المفتوحة مرارا، وهذا يوضح قلة الغنائم في المناطق المفتوحة في خلافة الصديق رضي الله عنه.

أما في خلافة عمر رضي الله عنه فقد زادت الغنائم زيادة كبيرة لاتساع المناطق المفتوحة ولما كانت تتمتع به من ازدهار اقتصادي كبير، وكان القادة الفرس والروم يخرجون إلى الميدان بكامل أبهتهم، فيقع سلبهم للمسلم، وأحياناً يبلغ (٠٠٠) , (١٥) درهم (٣) و (٠٠٠) , (٣٠) درهم (٤).

وقد فتحت المدن العظيمة كالمدائن وجلولاء وهمذان والري واصطخر وغيرها، فحاز المسلمون أموالاً عظيمة، مثل بساط كسرى، وهو (٣٦٠٠) ذراع مربعة "أرضه مفروشة بالذهب وموشى بالفصوص وفيه رسوم ثمار بالجواهر، وورقها بالحرير، وفيه رسوم للماء الجاري بالذهب" وقد بيعت قطعة صغيرة منه


(١) الطبري: تأريخ ٣: ٣٥٨ - ٣٥٩.
(٢) الخراج ١٤٧.
(٣) حازه أبو قتادة الأنصاري وهو ثمن منطقة قتيله ومعها أشياء أخرى (ابن زنجويه: الأموال ٢: ٦٨٩، ٦٩٠ بسند ضعيف).
(٤) حازه البراء بن مالك الأنصاري من قتيله مرزبان الزارة بالبحرين (عبد الرزاق: المصنف ٥: ٢٣٣، وسعيد بن منصور: السنن ٢: ٢٦٣، وابن أبي شيبة: المصنف ٦: ٤٧٩، وابن زنجويه: الأموال ٢: ٦٨٩، والبيهقي: السنن ٦: ٣١٠ - ٣١١ والخبر صحيح).

<<  <   >  >>