للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحديث رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم: "بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمَّني شأنهما، فأوحي إلي في المنام أن أنفخهما، فنفختهما فطارا، فأوَّلتهما كذابين يخرجان، فكان أحدهما العنسي، والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة" (١). وقتل مسيلمة على يد وحشي الذي يروي الخبر: "فخرج مسيلمة الكذاب، قلتُّ: لأخرجنَّ إلى مسيلمة لعلي أقتله فأكافئ به حمزة، قال: فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان، قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه. قال: ووثب رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته". قال ابن عمر: "فقالت جارية على ظهر بيت: واأمير المؤمنين، قتله العبد الأسود" (٢). وذكر أنس عدد شهداء الأنصار باليمامة وأنهم سبعون (٣).

ووصف أبو رجاء العطاردي التميمي أحوال قومه الدينية وأنهم كانوا يعبدون الحجر فإذا وجدوا أحسن منه ألقوه، وقد يصنعونه من تراب ولبن ثم يطوفون به، وأنهم ينزعون الحديد من السلاح في شهر رجب إشارة إلى ترك القتال في الأشهر الحُرُم (٤). وأن قومه لما بلغهم ظهور الاسلام التحقوا بمسيلمة وهو معهم (٥)


(١) المصادر السابقة.
(٢) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٧: ٣٦٨)، وأحمد: المسند ٣: ٥٠١، ويذكر ابن أبي شيبة أن عبد الله بن زيد الأنصاري هو الذي قتل مسيلمة (المصنف ١٢: ٥٤٧).
(٣) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٧: ٣٧٤).
(٤) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٨: ٩٠).
(٥) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٨: ٩٠).

<<  <   >  >>