للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: والله ما كتبت إليكم كتاباً.

فنظر بعضهم إلى بعض، وخرج علي من المدينة.

فانطلقوا إلى عثمان فقالوا: كتبت فينا بكذا وكذا.

فقال: إنهما اثنتان، أن تقيموا رجلين من المسلمين، أو يميني بالله الذي لا إله إلا هو ما كتبتُ ولا أمليتُ ولا علمتُ. وقد يكتب الكتاب على لسان الرجل ويُنقش الخاتم على الخاتم.

قالوا: قد أحل الله دمك، ونقضت العهد والميثاق وحصروه في القصر" (١)

كان عثمان رضي الله عنه يترقب وقوع الفتنة، حيث أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بفتنة تقع له وأنه يستشهد فيها (٢)، وكان يخرج على المعارضين يحاججهم بالقرآن والسنة ويذكرهم بمواقفه في خدمة الاسلام والمسلمين: "إن وجدتم في كتاب الله أن تضعوا رجلي في قيود فضعوهما" (٣).


(١) - خليفة: التأريخ ١٦٨ - ١٦٩ بإسناد حسن، ورواه البزار وصحح إسناده (الهيثمي: مجمع الزوائد ٧: ٢٢٨ - ٢٢٩)، وانظر رواته الآخرين عن معتمر عند محمد عبد الله الغبان: فتنة مقتل عثمان بن عفان، الملحق ص ١٠٦ - ١٠٧ وأحال على الهيثمي: كشف الأستار عن زوائد البزار ٤: ٩٠ - ٩١، وابن أبي شيبة: المصنف ١٥: ٢١٥ - ٢٢٠، والطبري: تاريخ ٤: ٣٥٤ - ٣٥٦، وابن عساكر: تاريخ دمشق- ترجمة عثمان- ٣٢٧، وأبي نعيم الأصبهاني: الإمامة ٣٤٧، وابن حجر: المطالب العالية ٤: ٢٨٣ - ٢٨٦ نقلاً عن اسحق بن راهويه في مسنده، والمحب الطبري: الرياض النضرة ٣: ٦٠ وعزاه إلى أبي حاتم الرازي.
(٢) - أحمد: المسند ١: ٣٣٤، ٣٧٧، والترمذي: السنن (تحفة الأحوذي ٥: ٦٣١، ١٠: ٢٠٩) وابن ماجة: السنن ١: ٤٢، وابن سعد: الطبقات الكبرى ٣: ٦٦ - ٦٧، وابن أبي شيبة: المصنف ١٥: ٢٠٢، والحميدي: المسند ١: ١٣٠.
(٣) - ابن سعد: الطبقات ٣: ٦٩ - ٧٠ بإسناد صحيح، وابن أبي شيبة: المصنف ١٥: ٢٢٤ بإسناد

<<  <   >  >>