للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحول هذين المبدأين، إنفاذ الحكم الشرعي، وطاعة الحاكم الشرعي انقسم عشرات الألوف من المقاتلة في البصرة والكوفة والشام حيث ثقل القوات الإسلامية التي تكون أعظم جيوش العالم آنذاك (١).

وكان خروج علي رضي الله عنه من المدينة مع سبعمائة رجل (٢) إلى البصرة لقتال المعارضين أصحاب الجمل- الذين غادروا مكة قبله وهم في حدود ألف مقاتل ثم انضم إليهم معظم مقاتلة البصرة- (٣) بالاعتماد على مقاتلة الكوفة (٤) الذين تلاحموا مع قضيته وحافظوا على ولائهم بعد ذلك عقودا كثيرة كانوا خلالها نواة المعارضة


(١) يقارب ٠٠٠ و ٢٠٠ مقاتل، فقد كان بوسع الكوفة وحدها أن تجند ٠٠٠ و ٦٠ مقاتل فضلا عن رجال الخدمات (الطبري: تأريخ ٥: ٧٩ والبلاذري: أنساب ج ٢، ١ ص ٣٨٤ - ٣٨٥). وكان بوسع البصرة أن تجند ٠٠٠ و ٦٠ مقاتل، وبوسع مصر أن تجند ٠٠٠ و ٣٠ مقاتل. وبوسع الشام أن تجند ٠٠٠ و ٨٠ مقاتل.
(٢) الطبري: تأريخ ٤: ٤٥٥ من طريق سيف، والبلاذري: أنساب الأشراف ج ٢، ١ ص ٢٣٣.
(٣) كان مقاتلة البصرة في حدود ٠٠٠ و ٦٠ مقاتل بقي كثير منهم معتزلا للقتال، وانضم معظمهم إلى أصحاب الجمل، في حين انضم ٦٠٠٠ رجل من قبيلة عبد القيس البصرية إلى علي رضي الله عنه (الطبري: تأريخ ٤: ٤٨٩) كما انضم إليه مقاتلون من قبيلة بكر بن ربيعة عددهم ٣٠٠٠ مقاتل (البلاذري: أنساب الأشراف ج ٢، ١ ص ٢٣٧).
(٤) كان عدد مقاتلة الكوفة أكثر من ٠٠٠ و ٤٠ مقاتل (الطبري: تأريخ ٥: ٧٩ من طريق أبي مخنف) التحق منهم بعلي تسعة آلاف مقاتل حسب رواية سيف (الطبري: تأريخ ٤: ٤٨٥، ٤٨٨) لكن عمر بن شبة ذكر أنهم ١٢٠٠٠ رجل (ابن حجر: فتح الباري ١٣: ٥٨ نقلا عن تأريخ

<<  <   >  >>