للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للمصاحف الخمسمائة (١). وقد جر قبول الخليفة علي للتحكيم إلى خروج بضعة ألوف من جيشه (٢) معلنين رفضهم للتحكيم لما فيه من شك بالشرعية (٣)، كانوا قراء حفظة لكتاب الله، لكن فهمهم لأحكام الشريعة كان محدودا فقد كفروا عليا ومن


حسب الإخباريين فالبلاذري (أنساب الأشراف ج ٢، ١ ص ٣٢٢) يذكر أن جيش علي ٠٠٠و٥٠ رجل، ٠٠٠و٧٠ رجل، ٠٠٠و١٠٠ رجل.
(١) الدينوري: الأخبار الطوال ١٨٩ وانظر الطبري: تأريخ ٥: ٤٨ والبلاذري: أنساب الأشراف ج ٣، ١ ص ٣٢٢.
(٢) سموا أولا بالمحكمة- لرفضهم التحكيم وقولهم "إن الحكم إلا لله"- ثم بالحرورية نسبة إلى قرية حروراء ثم بالخوارج لخروجهم على الخليفة الشرعي. وطالبوا عليا بالتوبة علنا، وقد ناقشهم عبد الله بن عباس وأرجع معظمهم إلى الكوفة تاركين حروراء التي بقي فيها ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف خارجي من مجموع اثني عشر ألفا (الطبري: تأريخ ٥: ٦٥ - ٦٦) منهم خمسمائة من البصرة (الطبري: تأريخ ٥: ٧٦).
(٣) إن حكم الله يتمثل بقتال البغاة وفق الآية "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله" ومعاوية خارج على الخليفة الشرعي فلابد من قتاله.

<<  <   >  >>