للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمين (١)، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالهداية فأسلم (٢) في السنة السادسة من البعثة (٣)، فاعتز به الإسلام. وجهر بإسلامه فتعرض له المشركون وقاتلهم وقاتلوه (٤). وقد عرف في الجاهلية بالفصاحة والشجاعة، وعرف في الإسلام بالقوة والهيبة، والزهد والتقشف (٥)، والعدل والرحمة، والعلم والفقه (٦) وكان مسدد القول والفعل (٧). وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة حديث وسبعة وثلاثين حديثاً (٨). وقد وافقه القرآن في عدة آراء اقترحها على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها اتخاذ مقام إبراهيم مصلى، وحجاب أمهات المؤمنين، ونصحه لأمهات المؤمنين قبل نزول آية التخيير (٩)، وقد بشره رسول


(١) أحمد: فضائل الصحابة ١: ٢٧٨، ٢٧٩.
(٢) الترمذي: السنن ٥: ٦١٧، وابن حبان: الإحسان ٩: ١٧.
(٣) ابن حجر: فتح الباري ٧: ٢١٦ - ٢١٧.
(٤) أحمد: فضائل الصحابة ١: ٢٨٢.
(٥) أحمد: فضائل الصحابة ١: ٣٣٠ الرواية رقم ٤٧١، وابن سعد: الطبقات ٣: ٣٢٧، ٣٢٨، وأبو نعيم: معرفة الصحابة ١: ٢٢٣.
(٦) البخاري: الصحيح (فتح الباري ١٢: ٤١٠)، وأحمد: فضائل الصحابة ١: ٣٣٠ الرواية رقم ٤٧٢ بإسناد صحيح و ١: ٣٤٤ الرواية رقم ٤٩٦ بإسناد صحيح و ١: ٣٦٢ الرواية رقم ٥٣٠ وأبو داؤد: السنن ٣: ١٢٧، والهيثمي: مجمع الزوائد ٩: ٦٩، ٧٧.
(٧) أحمد: فضائل الصحابة ١: ٩٨، ٢٤٨، ٢٤٩ بأسانيد صحيحة وحسنة.
(٨) بقي بن مخلد ص ٨١.
(٩) البخاري: الصحيح (فتح الباري ١: ٥٠٤ و ٨: ١٦٨)، ومسلم: الصحيح ٤: ١٨٦٥. وآية

<<  <   >  >>