للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم بالجنة (١)، وبشره بالشهادة (٢) وبما سيكون على يده من خير، ووصفه بالعبقري "لم أر عبقرياً يفري فريه" (٣). وبين أنه إن كان في الأمة محدث- بمعنى ملهم- فهو عمر (٤). وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالاقتداء بأبي بكر وعمر (٥).

وكان مقرباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيره في المهمات، شهد معه المشاهد كلها، وقد صاهره بالزواج من ابنته حفصة أم المؤمنين، وكان أبو بكر يستشيره كثيراً، وهو الذي أشار عليه بجمع القرآن (٦)، وقد عهد إليه بالخلافة بعد مشاورة كبار الصحابة ورضاهم (٧). ولقب بأمير المؤمنين (٨).

وقد أطهر عمر في خلافته حسن السياسة، والحزم والتدبير، والتنظيم للإدارة والمالية، ورسم خطط الفتح وسياسة المناطق المفتوحة، والسهر على مصالح الرعية، وإقامة العدل في البلاد، والتوسع في الشورى، "وكان القراء


التخيير هي الخامسة من سورة التحريم.
(١) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٧: ٢٢، ٤٠).
(٢) مسلم: الصحيح ٤: ١٨٨، وأحمد: فضائل الصحابة ١: ٢٥٥ بسند صحيح.
(٣) أحمد: فضائل الصحابة ١: ٢٥٥، ٢٥٧، والبخاري: الصحيح ٧: ١٩، ٤١، ومسلم: الصحيح ١٨٦٢:٤.
(٤) البخاري: الصحيح ٧: ٤٢.
(٥) أحمد: فضائل الصحابة ١: ٣٣٢، وابن ماجة: السنن ١: ٣٧ كلاهما بإسناد صحيح.
(٦) البخاري: الصحيح ٨: ٣٤٤، ومسلم: الصحيح ٤: ١٩١٣.
(٧) ابن سعد: الطبقات ٣: ١٩١، والبلاذري: أنساب (الشيخان) ٧٠ - ٧٣.
(٨) ابن سعد: الطبقات ٤: ٢٨١، والطبراني: المعجم الكبير ١: ١٨، وأبو نعيم: معرفة الصحابة ١: ٢٢٧، والحاكم: المستدرك ٣: ٨١.

<<  <   >  >>