فهذه أنعام، وبنين وجنات، وعيون يعيشون فيها وينعمون بها، وهي ليست من صنع أيدهم، وإنما هي من الله الذي يدعوهم إلى الإيمان به، وفي هذا دعوة إلى العقل أن ينظر ويتدبر ...
[دعوة صالح (عليه السلام)]
وفي دعوة صالح عليه السلام آفاق للنظر والتأمل أوسع من تلك الآفاق المحدودة التي جاءت بها دعوة هود.
وللزمن آثاره في تلك الفوارق العظيمة بين قوم صالح وقوم هود، إذ كان قوم صالح قد خلفوا هودا وخلفوا الأحداث التي وقعت لهم، والبلاء الذي صب عليهم، بعد أن عصوا رسول ربهم، واستخفوا به وبدعوته، ولاشك أن هذا قد ترك آثاره في هؤلاء القوم بما فتح عليهم من أبواب البحث والتفكير ..