القرآن نور وهدى للناس ينير لهم طريق السعادة، {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} أوحاه الله إلى رسوله الكريم {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}(سوره هود).
القرآن هو دعوة ربانية موجهة للإنسانية عامة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}(سورة سبأ).
القرآن علاج القلوب المريضة المزمنة، والنفوس المضطربة الحائرة، والمجتمعات المنحرفة الضآلة عن طريق الحق والصواب قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}(سورة يونس) سار المؤمنون على هديه فحققوا السعادة لأنفسهم في الدنيا والآخرة، وفازوا برضوان وجنة النعيم.
هذا القرآن فيه تبيان كل شيء للناس لكيلا يقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير، وإنه بشرى للمؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا، وتحذير الكافرين والفجرة العصاة المعرضين عن القرآن بأن لهم عذابا أليما.
القرآن كله حسن وأحسن منه ما يكشف للقلوب من العجائب لمن يلقي السمع عن طريق الفهم والإستنباط.
تناول القرآن حياة الإنسان من جميع جوانبها منذ نشأته إلى دخوله الجنة أو النار. فهو القوة الفعالة التي اعتمد عليها رسول الله صلى عليه وسلم في هداية الناس.
القرآن معجزة الدهر عجز الناس كلهم على أن يأتوا بمثله أسلوبا وبلاغة وحكمة وتشريعا صالحا لكل زمان ومكان، وإخبارا بالغيب. قال تعالى: