للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أوليائهم، وبقي أولياء الرحمن لم يذهبوا مع أحد فيتجلى لهم ربهم ويقول: "ألا تذهبون حيث ذهب الناس؟ فيقولون: فارقنا الناس أحوج ما كنا إليهم، وإنما ننتظر ربنا الذي كنا نتولاه ونعبده. فيقول هل بينكم وبينه علامة تعرفونه بها؟

فيقولون: نعم إنه لا مثيل له فيتجلى لهم، ويكشف عن ساق فيخرون له سجدا".

فيا قرة عين أوليائه بتلك الموالاة، وما أفرحهم إذا ذهب الناس مع أوليائهم، وبقوا مع مولاهم الحق فسيعلم المشركون به الصادون عن سبيله أنهم ما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون.

فما أحوج القلوب إلى معرفة ربها، ونزولها منه منازلها في الدنيا لتنزل في جوار ربها في الآخرة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

<<  <   >  >>