للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التمهيد

[المبحث الأول: نبذة في تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره]

تعريف الفقه لغةً واصطلاحًا:

قبل الدخول في الكلام عن الفقه وتاريخه وأدواره يحسن بنا تعريفه لغة واصطلاحاً حتى يتضح المراد منه.

تعريف الفقه لغةً:

تأتي كلمة الفقه في اللغة بمعنى العلم والنظر والتفطُّن فيما غمض، إذا ضُم عين الفعل أي فَقُه يَفْقُه إذا صار فقيهاً عالماً، وبمعنى مطلق الفهم إذا كُسر عينه أي فَقِه يَفْقَه بمعنى فهِم شيئًا ما (١). وقيل: إنه لا فرق بينهما (٢)، وكل عالم بشيء فهو فقيه (٣).

ثم خُص به علم الشريعة (٤) وعلم الفروع منها خاصة (٥)، وحقيقته الشَّقّ وَالفَتْحُ (٦)، فكأن الفقه في مرحلة التعلّم لا يكون إلا بالشَّقّ (الذي يأتي بمعنى المشقّة والإظهار والطلوع) (٧) والفتح (لما استُغلِق منه) (٨)، وفي مرحلة التعليم يمكن أن يقال: إن الفقيه من يشتق الكلام ويفتح به على الآخرين.


(١) كتاب العين، ٣/ ٣٧٠، الصحاح، ٦/ ٢٢٤٣، تاج العروس، ٣٦/ ٤٥٦، غريب الحديث للحربي، ٢/ ٧٣٦، النهاية في غريب الحديث والأثر، ٣/ ٤٦٥،
(٢) جمهرة اللغة، ٢/ ٩٦٨.
(٣) تهذيب اللغة، ٥/ ٢٦٣.
(٤) الصحاح، ٦/ ٢٢٤٣.
(٥) مقاييس اللغة، ٤/ ٤٤٢.
(٦) لسان العرب، ١٣/ ٥٢٢، النهاية في غريب الحديث والأثر، ٣/ ٤٦٥.
(٧) لسان العرب، ١٠/ ١٨١.
(٨) مقاييس اللغة، ٤/ ٤٦٩.

<<  <   >  >>