للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال بشر: ولما أقبل أبو جابر البياضي سألتُ عن هؤلاء فقال: ليسو بثقات فلا تروين عنهم. وسألتُ عن رجل نسيت اسمه، فقال: تراه في كتبي؟ قلت: لا. قال: لو كان ثقة لرأيته في كتبي، قال: ونهاني عن ابن أبي يحيى. قلت: لعلك لمكان رأيه؟ قال: لا، ولكن ليس في حديثه بذاك.

وسمعت مالكًا يقول وكأنه عرض بي: عجبًا للرجل يقوم البلد فلا يحسن أن يختار لنفسه معلمًا، ولا يسأل حتى يختار له. قال بشر: وذاك أنه بلغه أني اختلفت إلى ابن أبي يحيى. قلت لأحمد بن سعيد: مالك، لما ترك حديث عكرمة؟ قال: لرأيه؟ قلت: وما رأيه؟ قال: شبه كلام الخوارج، فأما الكذب فمعاذ الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>