الراجح - والله أعلم - قبول إنكار الردة ولو ثبتت بالبينة.
الأمر الثاني: توجيه الترجيح:
وجه ترجيح إنكار الردة ولو ثبتت بالبينة: أن إنكار الردة يتضمن الإقرار بالإِسلام فيقبل لأنَّ ذلك هو المطلوب.
الأمر الثالث: الجواب عن وجهة المخالفين:
وفيه ثلاثة جوانب هي:
١ - الجواب عما ورد عن علي.
٢ - الجواب عن الاحتجاج بأن الإنكار تكذيب للبينة.
٣ - الجواب عن الاحتجاج بأن الردة كالكفر الأصلي.
الجانب الأوّل: الجواب عن الدليل الأوّل:
أجيب عما ورد عن علي: بأن الزنادقة يظهرون ما لا يبطنون فلا يقبل إنكارهم للردة كإظهارهم للتوبة.
الجانب الثاني: الجواب عن الدليل الثاني:
أجيب عن الاحتجاج بأن الإنكار تكذيب للبينة. . الخ.
بأنه قياس مع الفارق؛ لأنَّ إنكار الردة يحقق المطلوب، وهو الرجوع إلى الإِسلام بخلاف الإنكار في سائر الحقوق فإنَّه لا يؤديه؛ لأنَّ الحق المنكر لا يتأدى بالإنكار.