للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمر الأول: أمثلة الجهل بالتحريم:

من أمثلة أسباب الجهل بالتحريم ما يأتي:

١ - قرب العهد بالإسلام مع إمكان الجهل بالتحريم.

٢ - البعد عن الناس كمن يعيش في بادية بعيدة ولم يتصل بالناس.

الأمر الثاني: الخروج:

وفيه جانبان هما:

١ - الخروج.

٢ - توجيه الخروج.

الجانب الأول: الخروج:

الوطء من الجاهل بتحريم الزنا لا يدخل في حد الزنا.

الجانب الثاني: توجيه الخروج:

وجه خروج الوطء من الجاهل بتحريم الزنا عن حد الزنا ما يأتي:

١ - قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} (١).

٢ - ما ورد عن بعض الصحابة من عدم إقامة الحد على من جهله ومن ذلك ما يأتي:

أ - ما ورد أن عمر - رضي الله عنه - قال لجارية حامل من الزنا: أحبلت؟ قالت: نعم من مرعوش بدرهمين. تستهل به لا تكتمه، وكانت ثيبا فاستشار من عنده من الصحابة وفيهم عثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -، فأشار عليه علي وعبد الرحمن بحدها، وقال عثمان: أراها تستهل به كأنها لا تعلمه وليس الحد إلا على من علمه، فقال عمر: صدقت والذي نفسي بيده ما الحد إلا على من علمه فجلدها عمر مائة وغربها عاما.


(١) سورة الإسراء، الآية: [١٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>