للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩ تنوطون العلاب ولم تعدُّوا ... ليوم الروع صلصلة اللجام

العلاب: جمع علبة: وهي التي يحلب فيها. أخبر أنهم رعاء.

٣٠ ويوم الشَّيِّطين حباريات ... وأشرد بالوقيط من النعام

هذا يوم الشيطين:

وكان لبكر بن وائل لما ظهر الإسلام من غير أن يكون أهل نجد وأهل العراق أسلموا، فسارت بكر بن وائل قبل السواد وجاءت تميم حتى نزلوا الشيطين، فاستوبأت بكر السواد فأجلوا هاربين، فأقبلوا حتى نزلوا لعلع وهي مجدبة وقد أخصب الشيطان. وكان أكتل بن عبد الله العجلي طلب حاجة في بني نهشل فلم يقضوها فرجع من الشيطين إلى قومه بلعلع فأخبرهم بخصب أرضهم، فاجتمعت على الغارة على بني تميم وقال: إن في دين ابن عبد المطلب من قتل نفسًا قتل بها، فنغير هذه الغارة ثم نسلم عليها. فارتحلوا من لعلع بالذراري والأموال، ورئيسهم بشر بن مسعود بن قيس بن خالد، فأتوا الشيطين في أربع ليال وبينهما ثمان فسبقوا كل خبر حتى صبَّحوهم وهم لا يشعرون، فقاتلوهم فانهزمت بنو تميم فقال رشيد بن رميض العنزي:

وما كان بين الشَّيِّطين ولعلع ... لنسوتنا إلا مناقل أربع

<<  <  ج: ص:  >  >>