وذلك أنه استنحله من ماله، وكان جده ذا ما لكثير، فقال: أنحلك كما نحلت عميك عطاء وحزامًا، وكان ينحل كل واحد من بنيه إذا استنحله ربع ماله وكان ربع ماله تلك السنة قليلا، فتسخَّطه جرير وقال: قد صرت شيخًا من بنيك وأبا عيال، فعاتبه واستزاده، فلم يزده.
قال: وهذه الأبيات التي هجا بها الفرزدق في آخرها فيما كان بينه وبين غسان قالها جرير بعد هذه بعشرين سنة:
أخبر عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بهذا الحديث، ومغيرة بن حجناء بن نوح بن جرير.
١ ألا حيِّ رهبى ثم حيِّ المطاليا ... فقد كان مأنوسًا فأصبح خاليا
رهبى: موضع. والمطالى: حمع مطلاة: وهو ما انخفض واتسع من الأرض.
٢ فلا عهد إلا أن تذكَّر أو ترى ... ثمامًا حوالي منصب الخيم باليا