وكان جرير لا يسأل أحدًا إلا الخلفاء، وكان مخرّق رجل من بني ذهل سدوسي، وشيبان- رجلا من بني سحيم، كانا شريفي أهل قرَّان، وكان صديقين لجرير، كانا على طريقه، كلما خرج من أهله إلى اليمامة أو من اليمامة إلى أهله، وكان يتباهيان في تكرمته إذا نزل عليها. وإذا نزل على أحدهما في بدأته نزل علىهما. وإذا نزل على أحدهما في بدأته نزل على الآخر في رجعته، فكانا قد اصطلحا على هذا، فقال:
١ أقول لأصحابي ارفعوا من مطيكم ... فيوم لنا بالقريتين ظليل