للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٣٩]

وقال جرير يمدح عبد العزيز بن مروان ويهجو الأخطل:

١ أربَّت بعينيك الدموع السوافح ... فلا العهد منسيٌّ ولا الربع بارح

الإرباب: الإقامة واللزوم للشيء.

٢ محا طللا بين المنيفة والنقا ... صبًا راحةٌ أو ذو حبيَّين رائح

الراحة: الشديدة الهبوب، يقال: يوم راح وليلة راحة، وقد راح يومنا يراح ريحًا، وقد راح الرجل يراح رووحًا: إذا ارتاح للعطاء وهو الأريحي من الرجال، ويوم ريّح: وهو طيب الريح. والحبى: ما اتصل من السحاب بعضه ببعض وكثف.

٣ بها كلُّ ذيّال الأصيل كأنه ... بدارة رهبى ذو سوارين رامح

يقال: سُوار وسِوار، وإسوار للذي يكون في اليد، والرجل أسوار لا غير. شبه الثور بالأسوار من الأعاجم لاختياله في مشيه. والرجل الأسوار: الرامي لا غير: وهو الذي يرمي فلا يخطئ.

٤ ألا تذكر الأزمان إذا تتبع الصبا ... وإذا أنت صب والهوى بك جامح

يقال: صبَّ الرجل يصبُّ صبابة.

٥ وإذا أعين مرضى لهن رميَّة ... فقد أقصدت تلك القلوب الصحائح

أراد: رمية النساء الرجال.

٦ منعت شفاء النفس ممن تركته ... به كالجوى مما تجنُّ الجوانح

<<  <  ج: ص:  >  >>