[١٩٠]
وقال جرير:
وكان العباس بن يزيد الكندي اعترض لجرير محلبًا، لبنى نميز حين قال جرير:
إذا غضبت عليك بنو تميم ... حسبت الناس كلهم غضابًا
فقال العباس:
ألا رغمت أنوف بنى تميم .. فساة التمر إن كانوا غضابا
فتأناه جرير، وشكاه إلى قومه، وأعذر، فلم يبنته، حتى نقّر له عن مثلبة، فرماه بها فقال جرير:
١ أخالد عاد وعدكم خلابا ... ومنيت المواعد والكذابا
٢ ألم تتبينى كلفى ووجدى ... غداة يرد أهلكم الركابا
يردونها من البدو والرعى ليحتملوا إلى محاضرهم.
٣ أهذا الود زاداك كل يوم ... مباعدة لإلفك واجتنابا
٤ لقد طرب الحمام فهاج شوقًا ... لقلب ما يزال بكم مصابا
٥ ونرهب أن نزوركم عيونًا ... مصانعةً لأهلك وارتقابا
مصانعة: أي يصنع ذلك لأهلك. وارتقابا: ع: أي حذارًا من أهلك ومداراة.
٦ فما باليت ليلتنا بنجد ... ودمع العين ينحدر انسكابا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute