للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد العزيز ومن يكلف نفسه ... اخلاقه يلبث بأكسف بال

هنأتكم بمودَّة ونصيحة ... وصدقت فى نفسى لكم ومقالى

فلتهنك النعم التى خولتها ... يا خير مأمول وأفضل وال

فأمر له عبد الملك بعشرة آلاف درهم، ولعدىّ بن الرقاع بمثلها".

[٧٤]

وفى (طبقات فحول الشعراء ص ٣٦١): بينا جرير بسير على راحلته، إذ هجم على أبيات مازن -وهما بطنان من ضبة- فخافهم لسوء أثره فى ضبة، فقال:

فلا خوف عليك ولن تراعى ... بعقوة مازن وبنى هلال

هما الحيان إن فزعا يطيرا ... إلى جره كأمثال السَّعالى

أمازن يابن كعب إن قلبى ... لكم طول الحياة لغير قالى

غطاريف يبيت الجار فيهم ... قرير العين فى أهل ومال

قالوا: أجل يا أبا حزرة، فلا خوف عليك.

[٧٥]

وفى (ديوان الفرزدق: طبعة هل سنة ١٩٠٠ م ١١٦). وقال جرير لما تزوج الفرزدق ظبية بنت دلم، وكان قد أسنّ، مرَّ شيخ من بنى العنبر يريد البصرة، فحملهما، فقال جرير:

وتقول ظبية إذ رأتك مفصّعًا ... حوق الحمار من الخبال الخابل

لقبه بحوق الحمار المفصّع كما يفصّع الأقلف ذكره. والحوق: مقطع القلفة بعينها.

إن البلية لا بلية مثلها ... شيخ يعلل عرسه بالباطل

لو قد أخذت من المهاجر سلمًا ... لنجوت منه بالقضاء الفاصل

وعجزت عنها إذ أتتك بكعثب ... الكحق أو ضرع المرد الحافل

المرد: التى قد تراد اللبن فى ضرعها.

لو كان غيرك با فرزدق أعولت ... من حر طعنته بعولة عايل

(وانظر ص ٧٨٣ من هذه الطبعة).

[٧٦]

وفى (الكتاب لسيبويه ١/ ٤٢٥) وكذلك كتاب الردّ على النحاة لابن مضاء ص ١٤٨). قال جرير:

فلا تشم المولى وتبلغ أذاته ... فإنك إن فعل تسفَّه وتجهل

<<  <  ج: ص:  >  >>