[١٧٢]
وقال جرير يهجو التيم:
١ أهاج البرق ليلة أذرعاتٍ ... هوى ما تستطيع له طلابا
٢ فكلّفت النّواعج كلّ يومٍ ... من الجوزاء يلتهب التهابا
٣ يذيب غرورهنّ، ولو يصلّى ... حديد الأقولين به لذابا
غرورهن: مخارج عرقهن وما تثني من جلودهن واحدها: عرّ. والأقولان: جبلان معدنا حديد
٤ ونضاح المقذ ترى المطايا ... عشيّة خمسهنّ له ذنابى
مقلده: مخرج عرقه من ذفراه. يريد أن الإبل تبع له يوم الخمس لفضل قوته عليها.
٥ نعبن بجانبيه المشي نعبًا ... خواضع وهو ينسلب انسلابا
نبعهنّ: نهزهن بروءسهن. وانسلابه: سرعته وانسلاله من بينها.
٦ بعثت إليكم السّفراء تترى ... فأمسى لا سفير ولا عتابا
٧ وقد وقعت قوارعها بتيمٍ ... وقد حذّرت لو حذروا العقاب
٨ فما لاقيت معذرةً لتيمٍ ... ولا حلم ابن برزة مستثابا
٩ لقد كان ابن برزة في تميمٍ ... حقيقًا أن يجدع أو يعابا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute