هجا رجل من عبد القيس -يقال له: أحمر بن غدانة، من بنى عصر- جريرًا. فأخذه عبد العزيز بن عمر بن مرجوم- وكان سيد عبد القيس بالبصرة وأبوه سيد، وجده سيد -فشده وثاقًا، فأرسل به إلى جرير، وقال: احكم فيه، فقال جرير:
لا، لا، ابن عمرو بن مرجوم لقد خرجت ... شنعاء، لا تتقى سمعًا ولا بصرا
إنى لأرجو وراجى العفو مدركه ... أن يجبر الله فى الدنيا بنى عصرا
كم من يتيم ومسكين وأرملة ... وبائس فى قديم للدهر قد جبرا
[٤٥]
وفى (الأغانى طبعة دار الكتب ٨/ ٣١٧): "قال محمد بن الحجاج الأسيدىّ: خرجت إلى الصائفة، فنزلت منزلا ببنى تغلب، فلم أجد به طعامًا ولا شرابًا، ولا علفَا لدوابى شرّى ولا قرى، ولم اجد ظلا، فقلت لرجل منهم: ما فى داركم هذه مسجد يستظل فيه؟ فقال: ممَّن أنت؟ قلت: من بنى تميم قال: ما كنت أرى عمَّك جريرًا إلا قد أخبرك حين قال:
فينا المساجد والإمام ولا ترى ... فى آل تغلب مسجدًا معمورا
[٤٦]
وفى (النقائض ص ٦٤٧) قال جرير بمناسبة يوم ذى قار:
ألم ترنى أفأت على ربيع ... جلادًا فى مباركها وخورا
[س]
[٤٧]
وفى (رسائل الجاحظ طبعة الاسى ص ٥٦):
"الحيقطان: وكان جرير رآه يوم عيد فى قميص أبيض وهو أسود، فقال: