[٣٤]
وقال يمدح الحجاج بن يوسف:
١ سئمت من المواصلة العتابا ... وأمسى الشيب قد ورث الشبابا
٢ غدت هوج الرياح مبشِّرات ... إلى بين نزلت به السحابا
البين: الناحية من الأرض. دعا بالسُّقيا لمنزلها حيث نزلت.
وروى أبو عبد الله: إلى بين تجرُّ به. وروى عمارة: إلى بين نزلت به.
٣ لقد أقررت غيبتنا لواش ... وكنا لا نقر لك اغتيابا
٤ أناة لا النَّموم لها خدين ... ولا تهدى لجارتها السبايا
الأناة: الحليمة الرزينة.
٥ تطيب الأرض إن نزلت بأرض ... وتسقى حين تنزلها الرَّبابا
الرباب: السحاب المتكاثف.
٦ كأن المسك خالط طعم فيها ... بماء المزن يطَّرد الحبابا
٧ ألا تجزينني وهموم نفسي ... بذكرك قد أطيل لها اكتئابا
٨ سقيت الغيث حيث نأيت عنا ... فما نهوى لغيركم سقابا
السقاب: القرب، ومن هذا روى في الحديث: الجار أحق بسقبه.
أسقبت الدار: إذا دنت وأصقبت، الصاد والسين بمعنى.
٩ أهذا البخل زادك نأى دار ... فليت الحب زادكم اقترابا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute