للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٢٢]

وقال أيضًا:

١ أعاذل ما بالى أرى الحى ودَّعوا ... وباتوا على طيّاتهم فتصدعوا

الطِّية والنية والمنسم: الوجه الذي تقصد له. وتصدعوا: تفرقوا.

٢ إذا ذكرت شعثاء طار فؤاده ... لطير الهوى وارفضّت العين تدمع

مثلا ضربه للهوى، أى تفرقت دموعها.

٣ تمنى هواها من تعلُّل باطل ... وتعرض حاجات المحب فتمنع

أراد أن تمنّى هواها من تعلُّل الباطل لأنه لا ينالها.

٤ ولو أنها شاءت لقد بذلت له ... شرابًا به يروى الغليل وينقع

الغليل والحرَّة والغلة والصَّدى والأوام واحد: وهو العطش، يقال: رماه الله بالحرَّة تحت القرّة. يقول: بالعطش في شدة البرد فيشرب ولا يروى، ويقال: قد نقع الرجل وبضع ونهى وانتهى: إذا روى.

٥ وشعثٍ على خوصٍ دقاق كأنها ... قسىٌّ من الشِّريان تبرى وترفع

الخوص: الغوائر العيون، والدقاق: الضوامر. والشريان: خشب تعمل منه القسىّ وتعمل من النبع والشَّوحط. وهما جنس واحد، فما كان ينبت في السهل فهو شوحط، وما كان ينبت في الجبل فهو نبع، ومن الشريان والساسم والعجرم والنَّشم والتنضب والتالب والسَّراء والضال والتين: هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>