[٤٤]
وقال جرير يمدح هشام بن عبد الملك:
١ عفا النَّسران بعدك والوحيد ... ولا يبقى لجدَّته جديد
النسران: أراد نسرى الدهناء، وهي أنقاء من الدهناء لبني ضبة.
٢ وحيَّيت الديار بصلب رهبي ... وقد كادت معارفها تبيد
٣ ألم يك في ثلاث سنين هجر ... فقد طال التجنُّب والصدود
يقول: ألم تكتفي بهجر ثلاث سنين، فأقبلي الآن بالمودة.
٤ لعزَّ عليَّ ما جهلوا وقالوا ... أفي تسليمة وجب الوعيد
أراد: لعزَّ على جهلهم وقولهم.
٥ ولم يك لو رجعت لنا سلامًا ... مقالٌ في السلام ولا حدود
٦ أمن خوف تراقب من يلينا ... كأنك ضامن بدم طريد
الباء ها هنا صلة. يريد: كأنك ضامن دمًا طريدًا، وإن جعله طريدًا بدم، والباء غير مقحمة، فهي ثابتة حينئذ.
٧ تصيَّدن القلوب بنبل جنٍّ ... ونرمي بعضهمَّ فلا نصيد
٨ بأودٍ والإياد لنا صديق ... نأى عنك الإياد وأين أود
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute