[٢٧٣]
وقال لهريم بن أبي طحمة المجاشعى وهلال بن أحوز المازني:
١ ألا حىّ المنازل والخيام ... وسكنا طال فيها ما أقاما
٢ أحييها وما بي غير أني ... أريد لأحدث العهد القدامى
٣ منازل قد خلت من ساكنيها ... عفت إلا الدعائم والثماما
٤ محتها الريح والأمطار حتى ... حسبت رسومها في الأرض شاما
الشام: السواد. أراد آثار الرماد، كأنها شامات، كما تكون الشامة في جلد الإنسان وغيره.
٥ وجرَّ بها الكلاكل كلُّ جون ... أجشُّ الرعد يهتزم اهتزاما
أراد: وجر كل غمار جون كلا كله: جمع كلكل، والكلكل: الصدر.
٦ يزيف ويستطير البرق فيه ... كما حرَّقت في الأجم الضِّراما
٧ كأن وميضه أقراب بلقٍ ... تحاذر خلفها خيلا صياما
وميضة: بريقه. شبه بياض البرق في سواد السحاب بخيل دهم بيض الأقراب، والأقراب: الخواصر، وإذا انكشفت بدا البلق.
٨ كأن ربابه الضُّلَاّل فيه ... نعام جافل لاقى نعاما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute