وقال يمدح الوليد بن عبد الملك، ويذكر هدم الكنيسة: وذلك أن الوليد دخل مسجد الجامع، فصلى العصر بدمشق، فسمع قراءة النصارى في كنيستهم، وكانت إلى جنب المسجد وذلك أن دمشق فتح بعضها عنوة وبعضها بالصلح، فكان المسجد في الجانب الصلح، فلم يمكنهم هدم الكنيسة لحال الصلح، فلما هدمها الوليد بيده، ثم أمر بهدمها، أضافها إلى المسجد، وأنفق عليه أربعين ألف ألف. فكتب إليه ملك الروم: إنك قد هدمت كنيسة قد كان من قبلك تركها، فإن كانوا أصابوا فقد أخطأت، وإن كانوا أخطأوا فقد أصبت. فبعث إلى الزُّهري يسأل عن الجواب في هذا.
فقال: اكتب إليه قصة داود وسليمان إذ يحكمان في الحرث والغنم. فلما قام عمرو بن عبد العزيز أتاه النصارى فتظلموا إليه من الصلاة