للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٦٤]

وقال يمدح معاوية بن هشام بن عبد الله:

١ أمسى فؤادك ذا شجون مقصدا ... لو أنَّ قلبك يستطيع تجلُّدا

٢ هاج الفؤاد بذي كريب دمنة ... أو بالأفاقة منزلٌ من مهددا

٣ أفما يزال يهيج منك صبابةً ... نؤي يحالف خالدات ركَّدا

٤ خبِّرت أهلك أصعدوا من ذي الصَّفا ... سقيًا لذلك من فريق أصعدا

عن يعقوب قال: قال أبو صخر: يكون الناس في مباديهم، فإذا يبس البقل ودخل الحر أخذوا إلى محاضرهم، فمن أمَّ القبلة فهو مصعد، ومن أمَّ العراق فهو منحدر. وقوله: "من ذي الصفا": أراد من جمد الصفا. سقيًا لذلك: أي سقاهم الله. من فريق: من جماعة. ويقال: قد صعد في الجبل وقد أصعد في البلاد. ويقال: مازلنا في صعود: وهو المكان الذي فيه ارتفاع. وقال عمارة: الإصعاد إلى نجد والحجاز واليمن، والانحدار إلى العراق والشام وعمان.

٥ وعرفت بينهم فهاج صبابةً ... صوت الحمام إذا الهديل تغرَّدا

البين: الفراق، يقال: بان يبين بينًا وبينونة: إذا فارق. والهديل: ذكر الحمام، ويقال قد غرّد وتغرَّد: إذا طرَّب في غنائه وحدائه فهو متغرد ومغرّد وغرِّيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>