[٣٢]
وقال يرثي الفرزدق*:
١ لعمرى لقد أشجى تميمًا وهدَّها ... على نكبات الدهر موت الفرزدق
٢ عشية راحوا للفراق بنعشه ... إلى جدث فى هوة الأرض معمق
٣ لقد غادروا فى اللحد من كان ينتمى ... إلى كل نجم فى السماء محلِّق
٤ ثوى حامل الأثقال عن كل مغرم ... ودامغ شيطان الغشوم السَّملَّق
٥ عماد تميم كلها ولسانها ... وناطقها البذَّاخ فى كل منطق
٦ فمن لذوى الأرحام بعد ابن غالب ... لجارٍ وعانٍ فى السلاسل موثق
٧ ومن ليتيم بعد موت ابن غالب ... وأمّ عيال ساغبين ودردق
٨ ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدِّما ... يداه ويشفى صدر حرَّان محنق
٩ وكم من دم غال تحمَّل ثقله ... وكان حمولا فى وفاء ومصاق
١٠ وكم حصن جبًار همام وسوقة] ... إذا اأتى أبوابه لم تغلَّق
١١ تفتَّح أبواب الملوك لوجهه ... بغير حجاب دونه أو تملُّق
١٢ لتبك عليه الإنس والجن إذ ثوى ... فتى مضر فى كل غرب ومشرق
١٣ فتى عاش يبنى المجد تسعين حجَّة ... وكان إلى الخيرات والمجد يرتقى
١٤ فما مات حتى يخلِّف وراءه ... لحيَّة وادٍ صولةً غير مصعق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute