للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٨]

ولما هجا الفرزدق بنى جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة برائية تعد من روائع شعره، أجابه جرير بهذه النقيضة يمدح بنى جعفر*:

١ أزرت ديار الحىّ أم لا تزورها ... وأنَّى من الحىّ الجماد ودورها

٢ وما تنفع الدار المحيلة ذا الهوى ... إذا استنَّ أعرافًا على الدار مورها

٣ كأنَّ ديار الحى من قدم البلى ... قراطيس رهبانٍ أحالت سطورها

٤ كما ضربت فى معصم حارثيَّةٌ ... يمانيةٌ بالوشم باقٍ نؤورها

٥ تفوت الرُّماة الوحش وهى غريرة ... وتخشى نوار الوحش ما لا يضيرها

٦ لئن زلَّ يومًا بالفرزدق حلمه ... وكان لقيس حاسدًا لا يضيرها

٧ من الحين سقت الخورخور مجاشع ... إلى حرب قيس وهى حام سعيرها

٨ كأنك يا بن القين واهب سيفه ... لأعدائه والحرب تغلى قدورها

٩ فلا تأمننَّ الحىَّ قيسًا فإنَّهم ... فنو محصنات لم تدنَّس حجورها

<<  <  ج: ص:  >  >>