وقال جرير لطعمة بن قرط العنبرى، وزعم النميرى أن جريرًا نزل ببنى العنبر فلم يقروه، وقالوا: مالك عندنا قرًى إلا بثمن، فقال:
١ يا طعم يا بن قريط إن بيعكم ... رفد القرى ناقض للدين والحسب
٢ لولا عظام طريفٍ ما غفرت لكم ... يومى بأود ولا أنسأتكم غضبى
أراد: طريف بن تميم العنبرى فارس بنى العنبر وقتله حمصيصة أحد بنى أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، وكانت الفرسان لا ترد عكاظ إلا متبرقعين، وقد كان طريف قتل أبا حمصيصة في يوم مبايض، فجعل حمصيصة يتفرَّس في وجوه الفرسان، وعيهم البراقع، فألقى طريف برقعه، وقال: قبح الله من يتبرقع خوف الموت وهو قوله:
أو كلما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا إلىَّ عريفهم يترسم
فتوَّسمونى إننى أنا ذاكم ... شاك سلاحى في الحوادث معلم