[٤٠]
وفي (المحاسن والمساوى للبيهقى ص ٣٨١) قال جرير:
إن الشقى الذى فى النار منزله ... والفوز فوز الذى ينجو من النار
[٤١]
وفى (أمالى القالى ١/ ٢٥٠): وانشده غيره لجرير:
وبلدة ليس بها ديَّار
تنشقُّ فى مجهولها الأبصار
[٤٢]
وفى (اللسان: غنظ) قال جرير:
ولقد لقيت فوارسًا من رهطنا ... غنظوك غنظ جرادة العيار
ولقد رأيت مكانهم فكرهتهم ... ككراهة الخنزير للإيغار
[٤٣]
وفى (الأغانى طبعة دار الكتب ٨/ ٥٨، وحماسة ابن الشجرى ١٣٣/ ١٣٤ وأمالى القالى ٢/ ١٤٠): "مر جرير بذى الرمة، فقال له: يا غيلان، انشدنى ما قلت فى المرئى، فأنشده:
نبت عيناك عن طلل بحزوى ... عفته الريح وامتنح القطارا
فقال: ألا أعينك يا غيلان؟
قال: بلى، بأبى أنت وأمى!
فقال: قل:
يبعدُّ الناسبون إلى تميم ... بيوت المجد أربعة كبارا
يعدون الرّباب وآل سعد ... وعمرًا ثم حنظلة الخيارا
ويهلك بينها المرئى لغوًا ... كما ألغيت فى الدية الحوارا
إذا المرئى شب له بنات ... عصبن برأسه إبة وعارا
فقال: ثم مرّ الفرزدق بذى الرمة، فقال له: ياذا الرمة: أنشدنى قولك فى المرئ! فأنشده، فلما انتهى إلى هذه الأبيات، قال الفرزدق: حسّ، أعد! فأعادهن، فقال الفرزدق: كلا والله لقد علكهنّ أشدُّ منك لحيين! (وذكر من هذه الأبيات فى ثلاث رسائل في إعجاز القرآن الأبيات الثلاثة الأولى).