[٢٩]
وقال جرير يمدح هشامًا، ويقال إنها آخر شعره، أرسل بها إلى هشام مع ابنه عكرمة:
١ أأصبح وصل حبلكم رماما ... وما عهد كعهدك يا أماما
وروى عمارة: أصبح وهو أجود على الخرم.
٢ إذا سفرت فمسفرها جميل ... ويرضى العين مرجعها اللثاما
الرمام: الأخلاق. واحدها رمّة. لثامها: نقابها، يريد أنها حسنة سافرًا ومنتقبة، ولا يقال سافرة لأنه ليس للرجال سافر.
٣ ترى صديان مشرعةً شفاءً ... فحام وليس واردها وحاما
حام: طاف أي طاف حولها ولا يستطيع أن يشرب.
٤ أمنَّيت المنى وخلبت حتى ... تركت ضمير قلبي مستهاما
٥ سقى الأدمي بمسبلة الغوادي ... وسلمانين مرتجزًا ركاما
الأدمي وسلمانين: موضعان.
٦ سمعت حمامة طربت بمنجد ... فما هجت العشية يا حماما
٧ مطوقة ترنَّم فوق غصن ... إذا ما قلت مال بها استقاما
٨ سقى الله البشام وكل أرض ... من الغورين أنبتت البشاما
البشام: ضرب من الأراك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute