للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كلها من عضاه، وكل شجرة ذات شوك فهى عضة، فالعوسج والقتاد من دقِّه.

٦ إذا رفعوا طىَّ الخباء رأيته ... كضارب طير في الحبالة يلمع

يريد أنهم خبَّوا عليهم فى الهاجرة بردًا فجعلت الريح تضربه، فشبهه بطائر قد علق الحبالة؛ والحبالة: شبكة الصائد.

٧ ترى القوم فيه ممسكين بجانب ... وللريح منه جانب يتزعزع

٨ ألا يالقوم لا تهدكم مجاشع ... فأصلب منها خيزران وخروع

لا تهدكم: لا ترعكم: يصف أنهم أضعف من الخيزران والخروع.

٩ فهم ضيعوا الجار الكريم ولا أرى ... كحرمة ذاك الجار جارًا يضيَّع

١٠ تقول قريش بعد غدر مجاشع ... لحا الله جيران الزبير ورجَّعوا

يريد: استرجعوا لقتله: أي قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون.

١١ فلو أن يربوعًا دعا إذ دعاهم ... لآب جميعًا رحله المتمزَّع

١٢ فأدُّوا حوارىَّ الرسول ورحله ... إلى أهله ثم افخروا بعد أو دعوا

١٣ ألم تر بيت اللؤم بين مجاشع ... مقيمًا إلى أن يمضى الدهر أجمع

١٤ علونا كما تعلو النجوم عليهم ... وقصّر حتى ما لكفَّيه مدفع

١٥ فإن تسألوا حيَّى نزارٍ تنبَّؤوا ... إذا الحرب شالت من يضرُّ وينفع

شالت: انكشفت وشمرت.

١٦ وإنا لنكفى الخور لو يشكروننا ... ثنايا المنايا والقنا يتزعزع

١٧ نحلُّ على الثغر المخوف وأنتم ... سرابٌ على قيقاءةٍ يتربَّع

<<  <  ج: ص:  >  >>