للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصنائعهما، والصنائع مثل الجند الرابطة تكون مع الملوك - فركب قيس ابن هجيمة، حتى أدرك بني ثعلبة وهم يطردون النعم. فكرّ عليه عتيبة ابن الحارث فقال: يا عتيبة هل لك في البراز؟ فقال عتيبة ما كنت أسأله وما كنت أدعه إذ سئلته. قال قتيلة: فرماني بالفرس، فما رأيت شيئًا قط أكره عندي منه، فطعنني فأصاب قربوس السرج حتى وجدت مسَّ السنان، ثم أرسل رمحه وهو يرى أنه قد أثبتني. ثم انصرف، فأتبعته الفرس: فلما سمع خواته رجع فجنح على قربوسه، فطعنته في العانة، فما انتهت دون القربوس، ثم انصرف عتيبة فلحق بالنعم، وتبعهم الهرماس أخو قيس فوقف على أخيه، ثم تبع عتيبة، فلما لحقه، قال: هل لك في البراز؟ قال: قلت: لعل الرجعة خير لك.

فقال: أبعد قيس؟

ثم حمل عليَّ فضربني على البيضة حتى خلص السيف إلى رأسي، ثم ضربته فقتلته. فقال متمم بن نويرة في ذلك:

وقد علم الهرماس أن سيوفنا ... تقطَّع في هام الملوك وتنشب

علا البيضة العليا على حد قرنه ... عتيبة بالمعلوب غير التجلب

التجلب: التكذب.

أسركما يا ابني هجيمة أنه ... بكنهل إذ لاقاكما متغيب

المعلوب: سيف قد شد قائمه بالعلباء

<<  <  ج: ص:  >  >>