٨ عجبت من الغيران لما تداركت ... جمال يخالجن البرين ونوق
يخالجن: يحاذين. والبرين: جمع برة.
٩ فلا وصل والحجاج بيني وبينكم ... وأزور معبرُّ الفجاج عميق
١٠ ومن يأمن الحجاج أما عقابه ... فمرٌّ وأما عقده فوثيق
١١ وما ذقت طعم النوم إلَاّ مفزَّعًا ... وما ساغ لي بين الحيازم ريق
١٢ وحمَّلت أثقالي نجاةً كأنها ... إذا ضمرت بعد الكلال فنيق
١٣ من الهوج مصلاتًا كأنَّ جرانها ... يمان نضا جفنين فهو دلوق
الجران: باطن العنق، وإنما أراد عنقها كله وسرعتها وخروجها من الإبل، فشبَّهها بسيف دلوق، والدلوق: الذي يسقط من غير سله، وهو أجود السيوف وأخلصها، وكل متقدم سابق فهو دالق ودلوق، ودلق الغارة من ذلك يدلقها دلوقًا: إذا حثَّها ودقّمها. ونضا جفنين: أخلقهما وألقاهما. والمصلاتة الماضية.
١٤ يبيِّن للنِّسعين فوق دفوفها ... وفوق متون الحالبين طريق
وروى عمارة:
ترى لمجر النِّسعتين بجوزها ... موارد حرميٍّ لهنَّ طريق
الحرمي: النمل، شبه آثار النسعة في جنبيها بطريق النمل.