١٨ لقد جرَّد الحجاج بالحق سيفه ... لكم فاستقيموا لا يملينَّ مائل
١٩ فما يستوي داعي الضلالة والهدى ... ولا حجَّة الخصمين حق وباطل
٢٠ وأصبح كالبازي يقلِّب طرفه ... على مربأ والطير منه دواخل
ع: يقال: بازٍ وبازيان وبزاة وبازٌ وبازان وبيزان. والمربأ: الموضع المرتفع وقوله: والطير منه دواخل: أي منجحرة في أوكارها من خوفه.
٢١ وخافوك حتى القوم تنزو قلوبهم ... نزاء القطا ضمت عليه الحبائل
تنزو قلوبهم: أي ترتفع من الخوف والحبائل: جمع حبالة.
٢٢ وما زلت حتى أسهلت من مخافة ... إليك اللواتي في الشُّعوف العواقل
الشّعوف: أعلى الجبال، واحدها شعفة. والعواقل: المتحرِّزات.
٢٣ وثنتان في الحجاج لا ترك ظالم ... سويًّا ولا عند المراشاة نائل
أي لا ينال الرُّشا.
٢٤ ومن غلَّ مال الله غلَّت يمينه ... إذا قيل أدوا لا يغلَّنَّ عامل
٢٥ وما نفع المستعملين غلولهم ... وما نفعت أهل العصاة الجعائل
الجعائل: الرُّشا.
٢٦ قدمت على أهل العراق ومنهم ... مخالف دين المسلمين وخاذل
٢٧ فكنت لمن لا يبرئ الدين قلبه ... شفاءً وخفَّ المدهن المتثاقل
٢٨ وأصبحت ترضى كلَّ حكم حكمته ... نزار وتعطي ما سألت المقاول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute