يعرفهم. فكتب في هذا إلى عبد الملك يستأذنه في غزو الهند فأبى، وقال له: الشقة بعيدة ولا أطوِّح بالمسلمين.
فلما قام الوليد، استأذنه في غزو الهند، فأذن له، فوجه محمد بن القاسم بن أبي عقيل ابن عمه، فقتل داهرًا ودرهور، وفتح المولتان من بلاد الهند فلما صار إلى المولتان مات الوليد وقام سليمان بن عبد الملك بعده، فبعث إلى محمد فضربه بالسياط وألبسه المسوح المعداوة التي كانت بين سليمان والحجاج، وكان أنفق في الغزوة خمسين ألف ألف ففتح السند، واسترجع النفقة وزيادة خمسين ألف ألف. والهند فتح الوليد بن عبد الملك.
٣٩ أطيعوا فلا الحجاج مبقٍ عليكم ... ولا جبرئيل ذو الجناحين غافل
٤٠ ألا ربَّ جبار حملت على العصا ... وباب استه عن منبر الملك زائل
ويروى: ألا رب كذَّاب. وقوله: جعلت على العصا: أي صلبته.
ويروى: فتنة سفلت به. وذو: صلة، أراد: وقطريّ لفَّه.
ع: يعني شبيب بن يزيد الخارجي أحد بني مرة بن همام بن ذهل بن شيبان، وكان خرج على الحجاج فقتل له قوادًا وكسر له عساكر. وقوله: وذو قطري: يعني قطريَّ بن الفجاءة أحد بن مازن بن عمرو بن تميم وهو صاحب الأزارقة، وذو قطري أراد وقطريُّ، وقال عوف بن الأحوص: