٣٧ لعلك ترجو أن تنفَّس بعد ما ... غممت كما غم المعذَّب في القبر
٣٨ فما أحصنته بالسعود لمالك ... ولا ولدته أمه ليلة القدر
أي ما جعلته محصنًا بالسعود.
٣٩ فلا تحسبنَّ الحرب لما تشنَّعت ... مفايشة إن الفياش بكم مزري
٤٠ أبعد بني بدر وأسلاب جاركم ... رضيتم بضيم واحتبيتم على وتر
كان محمد بن عياش بن الزبرقان بن بدر أجار رجلًا من بني مخزوم، فلما انصرف عنه عرضت له بنو السِّيد، فقطعوا عليه الطريق، فركب إليهم محمد، فناشدهم، فقالوا له: ما له عليك جوار وقد تبرأت من جواره. فاستعدي عليهم عامل المدينة، فأخذ أصحاب القرحة فقطع أيديهم وأرجلهم، فسبّهم بذلك جرير. والضيم: النقص والظلم. والوتر: الذحل.
٤١ ونبئت جوَّابًا وسكنًا يسبني ... وعمرو بن عفري لإسلام على عمرو
كل هؤلاء من بني ضبة. لا سلام على عمرو: أي لا سلَّم الله عليه.
٤٢ ويحسب جوّاب بسكن زيارة ... ألا إنما تدهى بغوم ولا يدري
بغوم: امرأة جواب وكان سكن يزور امرأة جواب وكان يظن به زيارة، وإنما كان يريدها.