٩ فقد سمعت حديثًا بعد موثقنا ... مما ذكرت إلى زيد وشداد
رجلان أفشيا عليها.
١٠ حي المنازل البردين قد بليت ... للحي لم يبق منها غير أبلاد
١١ ما كدت تعرف هذا الربغ غيَّره ... مرُّ السنين كما غيرن أجلادى
١٢ لقد علمت- وما أخبرت من أحد ... أن الهوى بنقا يبرين معتادى
١٣ الله دمر عبَّادًا وشيعته ... عادات ربك في أمثال عباد
عباد الجحافى: رجل خارجى باليمن قتله يوسف بن عمر الثقفى.
١٤ قد كان أمير المؤمنين لهم ... ما يعلم الله من صدق وإجهاد
١٥ من يهده الله يهتد لا مضلَّ له ... ومن أصلَّ فما يهديه من هاد
١٦ لقد تبين إذ عبَّت أمورهم ... قوم الجحافى أمرًا غبُّه بادى
١٧ لا قوا بعوث أمير المؤمنين لهم ... كالريح إذ بعثت نحسًا على عاد
١٨ فيهم ملائكة الرحمن ما لهم ... سوى التوكل والتسبيح من زاد
١٩ أنصار حق على بلق مسوَّمةٍ ... أمداد ربك كانوا خير أمداد
٢٠ لاقت جحاف وكذَّاب أقادهم ... مسقيَّة السم شهبًا ذات أغماد
٢١ لاقت حجاف هوانًا في حياتهم ... وما تقبِّل منهم روح أجساد
٢٢ إن الوبار التي في الغتر من سبإ ... لن تستطيع عرين المخدر العادي
٢٣ لما أضلَّهم الشيطان قال لهم ... أخلفتكم عند أمر الله ميعادي