٥١ أيومًا لما خور الفرزدق خزية ... ويومًا زاوني بابل وخمورها
٥٢ إذا ما شربت لم تبل ... حياءً ولا يسقى عفيفًا عصيرها
٥٣ تشَّبه من عادات أمك سيرةٌ ... بحبليك والمرقاة صعب حدورها
٥٤ وما زلت يا عقدان باني سوأة ... تناجي بها نفسًا لئيما ضميرها
٥٥ رأيتك لم تعقد حفاظًا ولا حجي ... ولكن مواخيرًا تؤدِّى أجورها
٥٦ أثرت عليك المخزيات ولم يكن ... ليعدم جاني سوأة من يثيرها
٥٦ [لقيت شجاعًا لم تلده مجاشعٌ ... وأخوف حيَّات الجبال ذكورها]
٥٧ وتمدح سعدًا لا عليت ومنقرا ... لدى حرمل السَّيدان يحبو عقيرها
٥٨ ودرَّت على عاسيي العروق ولم يكن ... ليسقى أفواه العروق درورها
٥٩ دعت أمُّك العمياء ليلة منقر ... ثبورًا لقد ذلَّت وطال ثبورها
٦٠ أشاعت بنجد للفرزدق خزيةٌ ... وغارت جبال الغور فيمن يغورها
٦١ لعمرك ما تنسى فتاة مجاشع ... ولا ذمة غرَّ الزبير غرورها
٦٢ يلجِّج أصحاب السفين بغدركم ... وخوصٌ على مرّان تجرى ضفورها
٦٣ تراغيتم يوم الزبير كأنكم ... ضباعٌ أصلَّت في مغار جعورها
٤٦ ولو نحن عاقدنا الزبير لقيته ... مكان أنوق ما تنال وكورها
٦٦ تدافع قدمًا عن تميم فوارسي ... إذا الحرب أبدى حدَّ نابٍ هريرها
٦٧ فمن مبلغٌ عني تميمًا رسالةً ... علانيةً والنفس نصحٌ ضميرها
٦٨ عطفت عليكم ودَّ قيس فلم يكن ... لهم بدلاً أقيان ليلى وكبرها