١١ رميت ابن ذي الكبرين حتي تركته ... قعود القوافي ذا علوب موقَّعا
١٢ وفقأت عيني غالبٍ عند كبره ... وأقلعت عن أنف الفرزدق أجدعا
١٣ مددت له الغايات حتي نخسته ... جريح الذُّنَّابي فاني السن مقطعا
١٤ ضعا قردكم لما اختطفت فؤاده ... ولابن وئيلٍ كان خدُّك أضرعا
١٥ وما غرَّ أولاد القيون مجاشعًا ... بذي صولة يحمي العرين الممنعا
١٦ ويا ليت شعري ما تقول مجاشع ... ولم تتَّرك كفَّاك في القوس منزعا
١٧ وأية أحلامٍ رددن مجاشعًا ... يعلُّون ذيقانًا من السَّم منقعا
١٨ ألا ربما بات الفرزدق قائمًا ... على حرّ نار تترك الوجه أسفعا
١٩ وكان المخازي طالما نزلت به ... فيصبح منها قاصر الطرف أخضعا
٢٠ وإن ذياد الليل لا تستطيعه ... ولا الصبح حتي تستنير فيسطعا
٢١ تركت لك القينين قيني مجاشع ... ولا يأخذان النصف شتَّي ولا معا
٢٢ وقد وجداني حين مدَّت حبالنا ... أشد محاماةً وأبعد منزعا
٢٣ وإني أخو الحرب التي يصطلي بها ... إذا حملته فوق حال تشنعا
٢٤ وأدركت من قد قبلي ولم أدع ... لمن بعدي في القصائد مصنعا
٢٥ تفجَّع بسطام وخبَّره الصدّى ... وما يمنع الأصداء ألَاّ تفجعا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute