١٠٨ * * [هدموا وجارك بعدما خبَّرتهم ... ألا تكاد تجوز فيه الإصبع]
١٠٩ جرت فتاة مجاشع في منقر ... غير المراء كما يجرُّ المبكع
١١٠ يبكي الفرزدق والدماء على استها ... قبحًا لتلك غروب عين تدمع
١١١ أوقدت نارك فاستضأت بخزيةٍ ... ومن الشهود خشاخشٌ والأجرع
١١٢ تبَّا لجعثن إذ لقيت مقاعسًا ... متخشِّعًا ولأي شكر تخشع
١١٣ هذا الفرزدق ساجدًا لمقاعس ... والقين أجزل بالصِّفاح موقَّع
١١٤ جدعت مسامعك التي لم تحمها ... سعد فليس بنابتٍ لك مسمع
١١٥ سعد بن زيد مناة عزٌّ فاضل ... جمع السعود وكلَّ خير يجمع
١١٦ يكفي بني سعد إذا ما حاربوا ... عزُّ قراسية وجدُّ مدفع
١١٧ الذائدون فلا يهدَّم حوضهم ... والواردون فوردهم لا يقدع
١١٨ ما كان يضلع من أخي عمِّيَّةٍ ... إلا عليه دروء سعد أضلع
١١٩ فاعلم بأن لآل سعد عندنا ... عهدًا وحبل وثيقة لا يقطع
١٢٠ يعتاد مخدعه الفرزدق زانياً ... أفلا يهدَّم يا نوار المخدع
١٢١ عرفوا لنا السلف القديم وشاعرًا ... ترك القصائد ليس فيها مصنع
١٢٢ ورأيت نبلك يا فرزدق قصَّرت ... ووجدت قوسك ليس فيها منزع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute