٣١ رأت مالك نبل الفرزدق قصَّرت ... عن المجد إذ لا يأتل الغلو نازع
٣٢ تعرض حتي أثبتت بين خطمه ... وبين مخطِّ الحاجبين القوارع
٣٣ أرى الشيب في وجه الفرزدق قد علا ... لهازم قرد رنَّحته الصواقع
٣٤ وأنت ابن قين يا فرزدق فازدهر ... بكبرك إنَّ الكبر للقين نافع
٣٥ فإنك إن تنفح بكبرك تلقنا ... نعدُّ القنا والخيل يوم نقارع
٣٦ إذا مدَّ غلو الجري طاح ابن فرتنا ... وجدَّ النَّجاري فالفرزدق ظالع
٣٧ وأما بنو سعد فلو قلت أنصتوا ... لتنشد فيهم حزَّ أنفك جادع
٣٨ رأيتك إن لم يغنك الله بالغني ... لجأت إلي قيس وخدك ضارع
٣٩ وما ذاك أن أعطي الفرزدق باسته ... بأول ثغر ضيعته مجاشع
٤٠ ألا إنما مجد الفرزدق كبره ... وذخر له في الجنبتين قعاقع
٤١ يقول لليلي قين صعصعة اشفعي ... وفيما وراء الكبر للقين شافع
٤٢ لعمري لقد كانت قفيرة بيَّنت ... وشعرة في عينيك إذ أنت يافع
٤٣ تبيّضن في عينيك من حمرة استها ... بروقٌ ومصفرٌّ من اللون فاقع
٤٤ إذا أسفرت يومًا نساء مجاشع ... بدت سوءة مما تجن البراقع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute