٣٢ وكان حديث الركب غدر مجاشع ... إذا انحدروا من نخلتين وأجفوا
٣٣ وإن الحوارىَّ الذى غر حبلكم ... له البدر كابٍ والكواكب كسَّف
٣٤ ولو فى بنى سعد نزلت لما عصت ... عواند فى جوف الحوارى نزَّف
٣٥ فهلًا نهيتم يا بنى زبد استها ... نسورًا رأت أوصاله فهى عكَّف
٣٦ فلست بوافٍ بالزبير ورحله ... ولا أنت بالسَّيدان بالحق تنصف
٣٧ بنو منقر جرُّوا فتاة مجاشع ... وضدَّ ابن ذيَّال وخيلك وقَّف
٣٨ وهم رجعوها مسحرين كأنما ... بجعثن من حمَّى المدينة قفقف
٣٩ وقد علم الأقيان أن فتاتهم ... أذلَّت ردافًا كلَّ حال تصرَّف
٤٠ فباتت تنادى غالبًا وكأنها ... على الرَّضف من جمر الكوانين ترضف
٤١ وتحلف ما أدموا لجعثن مثبرًا ... ويشهد المنقرىَّ المجوَّف
٤٢ وقد سلخوا بالدَّعس جلد عجانها ... فما كاد قرح المنقرىَّ المجوَّف
٤٣ لجعثن بالسيدان قد تعلمونه ... مساحج منها لا تبيد ومزحف
٤٤ على حفر السَّيدان باتت كأنها ... سفينة ملَّاح تقاد وتجدف
٤٥ وما قصدت فى عقر جعثن منقر ... ولكن تعدَّوا فى النكاح وأسرفوا
٤٦ وقد كان فيما سال من عرف استها ... بيان ورضف الركبتين المجلَّف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute