للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرفوعًا: [ما مِنْ خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رِضًا بما يصنَعُ] (١).

الحديث الثاني: أخرج الترمذي والنسائي بسند حسن من حديث أبي هريرة مرفوعًا: [تعلموا القرآن واقرؤوه، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكًا يفوح ريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أُوكِي على مسك] (٢).

الحديث الثالث: أخرج الحاكم وابن عبد البر بسند صحيح لغيره عن عبد الله بن عمرو قال: [قلت: يا رسول الله أُقَيِّدُ العلمَ؟ قال: نعم. قلت: وما تقييده؟ قال: الكتاب] (٣). وفي لفظ عند ابن عبد البر: [قَيِّدوا العلم بالكِتاب]- يعني الأمر بكتابة العلم.

وقوله: {يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ}.

قال عطاء: ({يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} بخلع الأنداد، ومكارم الأخلاق، وصلة الأرحام. {وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ} عبادة الأصنام، وقطع الأرحام).

وقوله: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ}.

قال ابن كثير: (أي: يُحل لهم ما كانوا حَرّموه على أنفسهم من البَحائر والسوائب والوصائل والحام ونحو ذلك، مما كانوا ضَيّقوا به على أنفسهم).

وذهب الإمام مالك أن الطيبات هي المحلَّلات، فوصفها بالطيب يتضمن مدحًا وتشريفًا.

وقوله: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}.

قال ابن عباس: (كلحم الخنزير والربا، وما كانوا يستحلونه من المحرمات من المآكل التي حرمها الله تعالى).


(١) حديث حسن. انظر تخريج الترغيب (١/ ٦٩) - كتاب العلم. باب الترغيب في العلم وطلبه.
(٢) حديث حسن. انظر سنن الترمذي (٢٨٧٦)، وسنن ابن ماجه (٢١٧)، وصححه ابن حبان (٢١٢٦)، وابن خزيمة (١٥٠٩). وأورده ابن كثير في التفسير (١/ ١٤٢).
(٣) صحيح لغيره. أخرجه الحاكم والخطيب في "التقييد" ص (٦٨). وانظر مستدرك الحاكم (١/ ١٠٦). وابن عبد البر في "جامع العلم" (١/ ٧٢)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة - رقم (٢٠٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>